باستمرار النزاع والحرب في سوريا يستمر الوضع الإنساني في التدهور لتصل الحالة الإنسانية الى حالة كارثية ويزداد تفاقمها منذ اندلاع الانتفاضة في العام 2011 دون أي أفق لانتشار الأمن والسلام.
يواصل النازحون السوريون الذين استطاعوا النجاة بأرواحهم من الحرب، يواصلون الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة بينما يفتقرون إلى أكثر الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة والغذاء والدواء في ضوء استمرار العدوان والعنف ضد المدنيين والعاملين بمجالي الرعاية الصحية والعمل الإنساني.
الإحصاءات الصادرة عن الوكالات الدولية العاملة على الأرض تقدر ذلك
منذ نشأتها في العالم 2018 تلتزم المنظمة بمواصلة دعم المدنيين الذين نجوا من الحرب في سوريا وحماية حياتهم وكرامتهم. حيث نقوم على خدمة الفقراء والمستضعفين داخل سوريا واللاجئين في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا وكذلك من وجدوا الملاذ في مخيمات اللجوء في سوريا. نحن حريصون على مواصلة هذه الجهود ومواصلة دعم إخواننا وأخواتنا وتوفير شريان الحياة لهم حتى تنتهي هذه الأزمة.
“سميحة سيدة سورية مسنة من عفرين تقطن في غرفة واحدة من مبنى لأحد أهل الخير خصص لها هذه الغرفة هي وأسرتها من ابنين وابنة وثلاثتهم يعانون من إعاقة عقلية.
“منحنا أحد أهل الخير هذه الغرفة طبعا نحمد الله على عطاؤه لكن الغرفة غير ملائمة لنا وبالذات أن أبنائي الثلاثة معاقين ويحتاجون لرعاية خاصة، ليس لدينا أي مصدر للدخل ونعتاش على ما يقدمه لنا أهل الخير من طعام.”
يحتاج الأبناء الثلاثة إلى رعاية صحية ويحتاجون إلى الحفاظات عدا عن أن الأم هي سيدة كبيرة في السن وتعاني من عدة أمراض وحتى رعاية أبنائها يشكل عبئا كبيرا عليها بينما تبذل كل ما استطاعت من الجهد لتحافظ عليهم.
“إذا لم يطرق بابنا أحد الخيرين في يوم ما نبقى بلا طعام، وأنا لا أستطيع تركهم لوحدهم أبدا، ولكن الحمد لله الذي لا ينسانا في هذه المحنة”
المنظمة طرقت باب السيدة سميحة محملة بالمعونات الغذائية وبعض المواد الأخرى الضرورية للأسرة من فراش وأغطية وحفاظات للأبناء المعاقين. المواد التي حملناها قد تكفي الأسرة لوقت ما لكنها ستبقى بحاجة إلى الدعم الدائم.
“أشكر المنظمة وأشكر كل من وصله صوتي ولبى النداء، بارك الله فيكم وأرجوكم لا تنسونا”.
حقوق النشر © 2023. جميع الحقوق محفوظة.